martha naeim

مرحبا بك فى منتديات مرثا اذا اردت المشاركه فى منتدانا يمكنك التسجيل واذا كنت زائر فنتمنى لك ان تجد ما تريده


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

martha naeim

مرحبا بك فى منتديات مرثا اذا اردت المشاركه فى منتدانا يمكنك التسجيل واذا كنت زائر فنتمنى لك ان تجد ما تريده

martha naeim

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
martha naeim

منتدى كامل


    نياحة القديس المعلم جرجس الجوهري (17 توت)

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 520
    تاريخ التسجيل : 29/09/2009
    العمر : 35

    نياحة القديس المعلم جرجس الجوهري (17 توت) Empty نياحة القديس المعلم جرجس الجوهري (17 توت)

    مُساهمة  Admin الجمعة أكتوبر 02, 2009 5:42 pm

    تذكار نياحة القديس المعلم جرجس الجوهري. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين

    وقد عاصر المعلم جرجس جوهرى إثنين من البطاركة هما البابا يؤنس 18 والبابا مرقس الثامن

    المعلم جرجس جوهرى من مشاهير الأقباط فى آواخر القرن 18 وأوآخر القرن 19 - نشا المعلم جرجس جوهرى فى مدينة قليوب وكان يذهب مع أخية إلى الكتاب فتحصل على العلم هناك وكانت العلوم التى تحصل عليها الكتابة والقراءة والحساب علاوة على تعلم اللغة القبطية وإتقانها والألحان الكنسية وفن نسخ الكتب .

    وقد تزوج المعلم جرجس ورزق بأبنه أسماها مختارة وكان عظيم النفس كريما وجزيلاً فى عطاءه يوزع فى المناسبات الشئ الكثير من الطعام والملابس على الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل .

    وعندما وصل أخيه إبراهيم إلى مركز مرموق فى الحكومة أشركه فى جميع الأعمال التى يمارسها , وكان ملازماً لأخيه ملازمة الظل للأنسان فكان ذلك له اثر كبير فى مستقبل حياته الوظيفية وأساسا لأختياره لرياسة المباشرين (رياسة الوزراء) بعد نياحة أخيه المعلم إبراهيم جوهرى .

    أعمـــــــاله

    كان قد شارك اخاه فى تعمير وبناء الكنائس وترميمها كما أن يده كانت خيره فى فعل الخير وأعطاء الصدقات للفقراء والمساكين والأرامل والأيتام ولكن من اهم أعماله هو بناءه للكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية ومقر البطريركية المجاور لها فى أملاكه واملاك اخيه وقد حصل أخيه على فرمان من البابا العالى فى الأسيتانه ببناء هذه الكنيسة ومات المعلم أبراهيم جوهرى قبل أن وضع اساسها وأكملها المعلم جرجس

    ولما رأى البابا مرقس الثامن محبة المعلم جرجس للكنائس عينه ناظراً لكنائس كثيرة فقام بتعميرها وترميمها

    وظائفه التى تقلدها

    تقلد جرجس جوهرى وظائف الحكومية فى أربعة عهود مختلفة وأحتك بكثير من الحكام المختلفين فى الأخلاق وعادات مما جعله يكون فوق القمة تارة ومغضوب عليه فى أحيان أخرى .

    1 - وظيفته أثناء حكم المماليك

    تقلد أخيه إبراهيم جوهرى وظيفه كبيرة أيام حكم المملوكين إبراهيم بيك ومراد بيك كان المعلم جرجس يعمل ويساعد أخيه فى تأدية مهام مالية الحاكمين المملوكيين والأمور الكتابية ,

    2 - أثناء حكم حسن باشا

    وكان كل من مراد بيك وإبراهيم بيك طرد الباشا الذى عينه السلطان وتقلدا الحكم فى مصر فأرسل السلطان العثمانى جيشاً بقيادة حسن باشا أرجع السلطة وحكم مصر وهرب المماليك الأميرين إلى الصعيد وهرب معهما أخيه إبراهيم جوهرى وتقلد بعدهما شياخة البلد وحكمها الأمير إسماعيل بك , وظل المعلم جرجس بالقاهرة مباشراً فى أعمال الديوان ووشى المسلمين عليه فغضب عليه إسماعيل بيك وعزله من منصبه وعين بدلاً منه الواشى المسلم رئيساً بدلاً منه , ولم تمض أيام حتى عرف إسماعيل بك حقيقة الوشاية فعاقب الواشى وأغرقه فى النيل وأعاد المعلم جرجس إلى منصبه وظل يعمل المعلم جرجس يعمل رئيساً حتى عاد إبراهيم بيك ومراد بيك إلى الحكم سنة 1791 م , فترك جرجس منصبه عن رئاسة المباشرين لأخيه إبراهيم جوهرى الذى كان صديقاً لأبراهيم بك ومراد بك .

    وعندما تنيح المعلم إبراهيم سنة 1795 م أعطى إبراهيم بك ومراد بك منصب رئاسة المباشرين إلى المعلم جرجس

    3 - المعلم جرجس والحمـــلة الفرنسية

    وغزت الحملة الفرنسية مصر فى يوليه 1798 م , ولم يجد نابليون بونابرت رجلاً حكيماً مثل المعلم جرجس فى البلاد فثبته فى رئاسته للمباشرين فى مصر وأعتبره عميد الأقباط

    وحدث أنه بعد استقرار الفرنسيين بشهرين أنهم أرادوا الأحتفال بأحد اعيادهم الفرنسية , فدعوا المشايخ وأعيان المسلمين والقبط والشوام , وفى هذا الأحتفال لبس جرجس الجوهرى كركة بطرز قصب على أكتافها إلى أكمامها , وعلى صدرها شماسات قصب بأزرار , وكذلك فلثيوس , وتعمموا بعمائم كشميرى وركبوا البغال الفارعة وأظهروا البشر والسرور .. (3)

    وعندما ذهب نابليون بونابرت إلى السويس طلب أن يكون بعض المشايخ والمديرين والمهندسين والمصورين كما إستصحب المعلم جرجس الجوهرى والمعلم أنطون أبو طاقية للأستعانة بخبرتهما ومهارتهما ومشورتهما .

    وعندما رست مراكب الأنجليز والترك عند أبى قير وأنزلوا قواتهم هناك وأراد الفرنسيين تعدية النيل إلى الضفة الأخرى من ناحية بولاق أخذوه أيضاً معهم .

    وظل المعلم جرجس فى مركز الرياسة طيلة إحتلال الفرنسيين مصر لمدة الثلاث السنين وظلوا يأخذونه معهم وأستصحبوه معهم حتى جلاؤهم لمصر سنة 1801 م (4)

    وفى الفترة الأخيرة من الحملة الفرنسية حين اصبح بليار قائدا فى مصر أثناء أنشغال الجنرال عبدالله جاك مينو لقيادة الجيش الفرنسى لصد المهاجمين النجليز بالأسكندرية أتخذ الجنرال بليار بيت جرجس الجوهرى مسكناً للأقامة فيه (5)

    ثم أراد الجنرال بليار هدم بقايا المنازل التى تهدمت نتيجة للمعارك السابقة والمجاورة لمنزل جرجس الجوهرى لكى يبنى ثكنات عسكرية , فنصب خيمة عند بيته على مقربة من العمل حتى يباشر عمليات الهدم والبناء , وأعد مساعده قوائم بأرباب الحرف وأمروهم بالحضور وأبتدأوا بالأقباط , فحضر الأقباط يتقدمهم جرجس الجوهرى وواصف وفلثيوس يصحبهم مجموعه تطبل وتزمر , فكان العمالى يشتغلون على أنغام الطبل والزمر والغناء , وأستمروا ذلك عدة أيام ثم تبعنهم طوائف أخرى , ومع أن هذا العمل سر الجنرال بلير إلا أنه طالب المطبلين والمزمرين بدفع مبالغ من المال , فمن دفع مبلغاً يرضيه أنقص ساعات عمله , ومن دفع مبلغاً أقل مما يبتغيه أطال عليه مدة العمل وأتعبه(6)

    4 - فى مدة الحكم العثمانى

    دخلت الجيوش العثمانية مصر بعد جلاء الفرنسيين وعاثوا فى الرض فساداً وهرب عدد كبير من الأقباط إلى مصر القديمة والجيزة خوفاً من سكين المسلمين الذى قطع رقابهم كما حدث فى المرات السابقة : " أما أكابر القبط مثل جرجس الجوهرى وفلثيوس (7) وملطى فإنهم طلبوا الأمان من المسلمين لكونهم إنحصروا بدورهم وهم بوسطهم فأرسلوا لهم الأمان (Cool

    عنها وعين السلطان خسرو باشا حاكما على مصر .

    وفى سنة 1802 م جاء إلى مصر عدد من سيدات الباب العالى ومعهن زوجة قبطان باشا فتبارى العظماء فى إكرامهم ومعهم جرجس الجوهرى , وقد قام جرجس الجوهرى بإستضافة بعضهن فى بيته , فأعد داراً إعداداً خاصاً فإعتنى بفرش هذه الدار عناية خاصة حتى لقد فرش بساطاً من الكشمير فى مدخلها , وقد تم زواج أثنين من السيدات منهن فى آن واحد وأقيمت وليمة العرس فى هذه الدار (9)

    وظل أيضا المعلم جرجس جوهرى فى منصبه رئيساً للمباشرين ومع كل هذه الخدمات التى أداها لتسيير امور العثمانيين فى مصر فقد تعود الأقباط من المسلمين الغدر ولا سيما طغيان الترك , فلم يلبث أن أطلق الوالى عسكره على بيوت الأقباط الكبار لينهبوها - فنهبوا بيت جرجس وأخذوا منه نفائس كثيرة والفراوى الثمينة (10)

    وحدث تمرد من الجنود إنتهت أخيراً بتعيين محمد على حاكما لمصر سنة 1805 م وظل أيضاً المعلم جرجس فى منصبه رئيساً للمباشرين أيضاً

    5 - فى أثناء حكم محمد على باشا

    وبعد مدة قصيرة من حكم محمد على باشا قبض على المعلم جرجس جوهرى وبعض كبار الكتبه ومشاهيرهم وحبسهم وطلب منهم مبالغ طائلة وعين بدلاً منه المعلم غالى فى منصب رياسة الكتاب المباشرين وقد وصف الجبرتى فى يومياته (11) ما حدث فقال : " ... ودخل إليه المشايخ فخلع عليهم فراوى سمور ... ثم عملوا شنكاً ومدافع كثيرة وطبولاً , وأحضر فى ذلك الوقت المعلم جرجس وكبار الكتبة وعددهم أثنان وعشرون قبطياً ولم تجر العادة بإحضارهم فخلع عليهم أيضاً ثم نزلوا إلى بيت السيد المحروقى فتغدوا عنده ثم عوقهم إلى العصر ثم طلبهم الباشا إلى القلعة فحبسهم فى تلك الليلة وأستمروا فى الترسيم (الحبس) وطلب منهم ألف كيس ( وكان ذلك فى يوم الخميس ) ... وبعد أسبوع من حبسه أفرج محمد على باشا عن المعلم جرجس وفى يوم الأربعاء التالى .. أفرجوا عن النصارى الأقباط بعد ما قرروا عليهم ألف كيس خلاف البرانى وقدره 250 كيساً ونزلوا إلى بيوتهم بعد العشاء الأخير فى الفوانيس "

    ولحاجة محمد على إلى المال ولعدم ثقته فيمن حوله خامره الشك فى أن يكون جرجس قد احتفظ لنفسه بالمال الذى كان مسئولاً عن جبايته فأمر بسجنه هو ومن يعملون معه .. وهنا يظهر المعلم غالى فإستعدعاه محمد على ليراجع الحسابات , وبعد مراجعة الحسابات أكد الباشا بأن المبالغ التى جمعها مضبوطة وأن المعلم جرجس لم يجبر بعض الناس على دفع بعض المبالغ المفروضة عليهم إشفاقاً عليهم , ولكن محمد على كحاكم أجنبى لم يرقه هذا التصرف وكان كل همه المال وطلب من جرجس ومن معه بدفع 4800 كيس من المال .

    وقام محمد على بتعيين المعلم غالى ( الذى كان كبير كتبه الألفى بك)

    وأضطر المعلم جرجس الجوهرى بعدما أفرج عنه من السجن أن يبيع الكثير من ممتلكاته لسداد ما طلبه منه محمد على - ويظن بعض المؤرخين أن محمد على نفاه إلى الصعيد بعد أبتزاز أمواله (12)

    وهرب المعلم جرجس جوهرى إلى الصعيد خائفاً من محمد على باشا وظل مختفباً هناك 4 سنين إلى أن تشاور مع البطريرك الأنبا مرقس الثامن وغيره فرجع إلى القاهرة , وأستقبله الوالى محمد على وأكرمه وفرح الأقباط خاصة فقرائهم بقدومه .

    تكريم المعلم جرجس الجوهرى

    وكما رأينا أن جرجس الجوهرى أهين إهانات بالغه فى عهد الإستعمار العثمانى التركى الإسلامى وفى عهد محمد على إلا أنه مما يثير الفخر للأقباط أن صورة هذا الرجل العظيم بالحجم الطبيعى ما زالت معلقة حتى اليوم فى القاعة الشرقية من قصر فرساى فى فرنسا (13) .. وهو القبطى الوحيد المصور مع خمسة من كبار المسلمين يتوسطهم نابليون نفسه (14)

    نيــــاحته

    وبعد رجوعه من الصعيد لم يعش غير سنة واحدة هاجمته الأمراض حتى تنايح فى 17 توت سنة 1557 ش الموافق 27 سبتمبر 1810 م فى عيد الصليب ودفن بجوار اخيه فى المدفن الذى أعده المعلم إبراهيم جوهرى قبل أن يموت بجواب كنيسة مار جرجس بدرب التقا بمصر القديمة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 6:52 pm