في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس البتول مار مرقس الإنجيلي كاروز الديار المصرية ، وظهور رأسه المقدس بمدينة الإسكندرية . صلاته تكون معنا امين .
نشأة مار مرقس
يهودى له صفة أممية :
القديس مرقس هو يهودى من سبط لاوى , بشر بين اليهود والأمم , وبين الأمم بالأكثر . وهو يحمل إسمين : إسماً يهودياً " يوحنا " , إسماً أممياً " مرقس " , وإسمه الأممى هو الأكثر شهرة . وعلى الرغم من أنه يهودى الأصل , إلاً أنه ولد فى إقليم أممى , فى قارة أفريقيا . فهو إذن رسول أفريقي المولد , ولد فى كيرين " القيروان " Gyrene إحدى الخمس مدن الغربية فى اقليم ليبيا , فى بلدة تدعى أبرياتولس .
إسمان :
إسمه اليهودى " يوحنا " معناه الله حنان أو الله حنون . وقد دعى بهذا الإسم وحده فى موضعين من سفر أعمال الرسل " أع 13: 5, 13 " .
وإسمه الرومانى " مرقس " معناه " مطرقة " . ولم يكن هذا الإسم مألوفاً بين اليهود . وتاريخ يوسيفوس كله لم يذكر فيه بهذا الاسم سوى يهودي واحد هو ابن أخى فيلو . وقد دعى رسولنا باسم مرقس وحده فى كل رسائل القديس بولس " كو4: 10, فى 24, 2تى 4: 11 ".
والقديس بطرس "1بط 5: 13" وفى سفر أعمال الرسل "أع 15: 39 ".
على أنه فى ثلاثة شواهد من سفر أعمال الرسل "أع12: 12 , أع12: 25 , أع 15: 37 " إجتمع له الإسمان معاً , أو الاسم واللقب . فقيل عنه " يوحنا الملقب مرقس " أو يوحنا الذى يدعى مرقس ".
أسرة متدينة :
نشأ مرقس فى أسرة متدينة , كان لكثير من أفرادها صلة بالسيد المسيح نفسة .
فأمه مريم , كانت إحدى المريمات اللائي تبعن المسيح . وكانت إحدى المريمات اللائي ذهبن إلى القبر . وكان بيتها مكاناً لصلاة المؤمنين واجتماعاتهم فى عصر الرسل "أع12: 12 " . وكانت هذه المرأة التقية ذات اعتبار بين المسيحيين الأولين .
وأبوه أرسطوبولس هو إبن عم أو إبن عمة زوجة بطرس الرسول .
والقديس مرقس يمت أيضاً بصلة قرابة للقديس برنابا الرسول أحد التلاميذ السبعين . وفى ذلك قال بولس الرسول لأهل كولوسي : " يسلم عليكم أرسترخس المأسور معى , ومرقس إبن أخت برنابا " " كو4: 10 " .غيرأن بعض الترجمات اليونانية واللاتينية والقبطية لا تذكر عبارة " إبن أخت برنابا " وإنما " إبن عم برنابا " , ولعل السبب فى هذا إتساع بعض الكلمات اليونانية لأكثر من معنى ...
والأنبا يوساب أسقف فوه فى كتابه " تاريخ البطاركة " يذكر أن مار مرقس يمت أيضاً بصلة قرابة لتوما الرسول ...
هذه الأسرة المتدينة ذات الصلة الوطيدة بالسيد السميح , أوجدت وسطاً دينياً صالحاً نشأ فيه الشاب مرقس .
وقد ذكر الأنبا ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين فى تاريخه المشهور لبطاركة الاسكندرية . أن مرقس الرسول ولد من أبو تقيين عارفين بالناموس والأنبياء .
أما خاله " أو إبن عمه " برنابا , فكان من أول الذين باعوا أملاكهم وعاشوا حياة الشركة مع الرسل . وفى ذلك يقول الكتاب " ويوسف الذى دعى من الرسل برنابا _الذى يترجم إبن الوعظ _ وهو لاوى قبرص الجنس ,إذ كان له حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل " " أع4: 36" . وقد شهد له سفر أعمال الرسل بأنه : " كان رجلاً صالحاً وممتائاً من الروح القدس والإيمان " " أع11: 24 " . وقد اختاره الروح القدس لعمل الكرازة مع بولس حينما قال الروح للرسل : " افرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه " " أع13: 2 ".
مع برنابا هذا , المملوء من الروح القدس والإيمان , ومع بولس العظيم خدم يوحنا مرقس. وعلى حد تعبير الكتاب: " وكان معهما يوحنا خادماً " " أع13: 5 " .
مولده ونشأته :
ولد يوحنا فى القيروان فى الخمس مدن الغربية , حيث كان يعيش أبوه وعمه . وكان غنيين ويشتغلان بالزراعة . كما كانت أمه موسرة , لذلك أحسنت تثقيفه ,وعلمته اللغات اليونانية واللاتينية والعبرية , فأتقنها جميعاً وبرع فيها . وكذلك ثقفته من الناحية الدينية , فدرس كتب الناموس والأنبياء . ولعله بسبب هذه الثقافية الواسعة التى تمتع بها مرقس يظن البعض أنه كان مترجماً لبطرس الرسول فى كرازته.
ويقول التاريخ ان بعض القبائل الهمجية المتبربرة هجمت على أملاك أسرته فى القيروان ونهبتها , وكان ذلك فى عهد أوغسطوس قيصر , فاضطرت هذه الأسرة الصالحة إلى الهجرة , فهاجرت إلى فلسطين . وكانت قد إستقرت هناك عندما بدأ السيد المسيح خدمته.
وهكذا رأى مرقس السيد المسيح , وانضم إليه , وصار من تلاميذه . وكذلك تبعت الرب مريم أم مرقس , واستضافته فى بيتها , وكانت من النسوة اللائي خدمنه . ويقول التقليد إن مرقس اشترك فى عرس قانا الجليل حيث عمل الرب أولى معجزاته "يو2".
وكان من التلاميذ الذين استقوا من الماء المتحول خمراً.
مدرسة الاسكندرية اللاهوتية :
هو مؤسس أعظم مدرسة لاهوتية أدت خدمات للعالم كله , وأخرجت كثيراً من أبطال الإيمان.
السنكسار :
تعيد له الكنيسة فى يومين : 30 برموده تذكار استشهاده , و 30 بابه تذكار ظهور رأسه المقدسة , إلى جوار أخبار متفاوتة عنه فى بعض أيام السنة الأخرى.
القطمارس :
تعيد له الكنيسة فى 30 برموده , ونلاحظ أن القراءات الخاصة بهذا اليوم مركزة كلها فى التبشير واختيار الرسل وعملهم.
نشأة مار مرقس
يهودى له صفة أممية :
القديس مرقس هو يهودى من سبط لاوى , بشر بين اليهود والأمم , وبين الأمم بالأكثر . وهو يحمل إسمين : إسماً يهودياً " يوحنا " , إسماً أممياً " مرقس " , وإسمه الأممى هو الأكثر شهرة . وعلى الرغم من أنه يهودى الأصل , إلاً أنه ولد فى إقليم أممى , فى قارة أفريقيا . فهو إذن رسول أفريقي المولد , ولد فى كيرين " القيروان " Gyrene إحدى الخمس مدن الغربية فى اقليم ليبيا , فى بلدة تدعى أبرياتولس .
إسمان :
إسمه اليهودى " يوحنا " معناه الله حنان أو الله حنون . وقد دعى بهذا الإسم وحده فى موضعين من سفر أعمال الرسل " أع 13: 5, 13 " .
وإسمه الرومانى " مرقس " معناه " مطرقة " . ولم يكن هذا الإسم مألوفاً بين اليهود . وتاريخ يوسيفوس كله لم يذكر فيه بهذا الاسم سوى يهودي واحد هو ابن أخى فيلو . وقد دعى رسولنا باسم مرقس وحده فى كل رسائل القديس بولس " كو4: 10, فى 24, 2تى 4: 11 ".
والقديس بطرس "1بط 5: 13" وفى سفر أعمال الرسل "أع 15: 39 ".
على أنه فى ثلاثة شواهد من سفر أعمال الرسل "أع12: 12 , أع12: 25 , أع 15: 37 " إجتمع له الإسمان معاً , أو الاسم واللقب . فقيل عنه " يوحنا الملقب مرقس " أو يوحنا الذى يدعى مرقس ".
أسرة متدينة :
نشأ مرقس فى أسرة متدينة , كان لكثير من أفرادها صلة بالسيد المسيح نفسة .
فأمه مريم , كانت إحدى المريمات اللائي تبعن المسيح . وكانت إحدى المريمات اللائي ذهبن إلى القبر . وكان بيتها مكاناً لصلاة المؤمنين واجتماعاتهم فى عصر الرسل "أع12: 12 " . وكانت هذه المرأة التقية ذات اعتبار بين المسيحيين الأولين .
وأبوه أرسطوبولس هو إبن عم أو إبن عمة زوجة بطرس الرسول .
والقديس مرقس يمت أيضاً بصلة قرابة للقديس برنابا الرسول أحد التلاميذ السبعين . وفى ذلك قال بولس الرسول لأهل كولوسي : " يسلم عليكم أرسترخس المأسور معى , ومرقس إبن أخت برنابا " " كو4: 10 " .غيرأن بعض الترجمات اليونانية واللاتينية والقبطية لا تذكر عبارة " إبن أخت برنابا " وإنما " إبن عم برنابا " , ولعل السبب فى هذا إتساع بعض الكلمات اليونانية لأكثر من معنى ...
والأنبا يوساب أسقف فوه فى كتابه " تاريخ البطاركة " يذكر أن مار مرقس يمت أيضاً بصلة قرابة لتوما الرسول ...
هذه الأسرة المتدينة ذات الصلة الوطيدة بالسيد السميح , أوجدت وسطاً دينياً صالحاً نشأ فيه الشاب مرقس .
وقد ذكر الأنبا ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين فى تاريخه المشهور لبطاركة الاسكندرية . أن مرقس الرسول ولد من أبو تقيين عارفين بالناموس والأنبياء .
أما خاله " أو إبن عمه " برنابا , فكان من أول الذين باعوا أملاكهم وعاشوا حياة الشركة مع الرسل . وفى ذلك يقول الكتاب " ويوسف الذى دعى من الرسل برنابا _الذى يترجم إبن الوعظ _ وهو لاوى قبرص الجنس ,إذ كان له حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل " " أع4: 36" . وقد شهد له سفر أعمال الرسل بأنه : " كان رجلاً صالحاً وممتائاً من الروح القدس والإيمان " " أع11: 24 " . وقد اختاره الروح القدس لعمل الكرازة مع بولس حينما قال الروح للرسل : " افرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه " " أع13: 2 ".
مع برنابا هذا , المملوء من الروح القدس والإيمان , ومع بولس العظيم خدم يوحنا مرقس. وعلى حد تعبير الكتاب: " وكان معهما يوحنا خادماً " " أع13: 5 " .
مولده ونشأته :
ولد يوحنا فى القيروان فى الخمس مدن الغربية , حيث كان يعيش أبوه وعمه . وكان غنيين ويشتغلان بالزراعة . كما كانت أمه موسرة , لذلك أحسنت تثقيفه ,وعلمته اللغات اليونانية واللاتينية والعبرية , فأتقنها جميعاً وبرع فيها . وكذلك ثقفته من الناحية الدينية , فدرس كتب الناموس والأنبياء . ولعله بسبب هذه الثقافية الواسعة التى تمتع بها مرقس يظن البعض أنه كان مترجماً لبطرس الرسول فى كرازته.
ويقول التاريخ ان بعض القبائل الهمجية المتبربرة هجمت على أملاك أسرته فى القيروان ونهبتها , وكان ذلك فى عهد أوغسطوس قيصر , فاضطرت هذه الأسرة الصالحة إلى الهجرة , فهاجرت إلى فلسطين . وكانت قد إستقرت هناك عندما بدأ السيد المسيح خدمته.
وهكذا رأى مرقس السيد المسيح , وانضم إليه , وصار من تلاميذه . وكذلك تبعت الرب مريم أم مرقس , واستضافته فى بيتها , وكانت من النسوة اللائي خدمنه . ويقول التقليد إن مرقس اشترك فى عرس قانا الجليل حيث عمل الرب أولى معجزاته "يو2".
وكان من التلاميذ الذين استقوا من الماء المتحول خمراً.
مدرسة الاسكندرية اللاهوتية :
هو مؤسس أعظم مدرسة لاهوتية أدت خدمات للعالم كله , وأخرجت كثيراً من أبطال الإيمان.
السنكسار :
تعيد له الكنيسة فى يومين : 30 برموده تذكار استشهاده , و 30 بابه تذكار ظهور رأسه المقدسة , إلى جوار أخبار متفاوتة عنه فى بعض أيام السنة الأخرى.
القطمارس :
تعيد له الكنيسة فى 30 برموده , ونلاحظ أن القراءات الخاصة بهذا اليوم مركزة كلها فى التبشير واختيار الرسل وعملهم.
