في مثل هذا اليوم من سنة 958 للشهداء في ملك الملك الصالح أيوب، ورئاسة الأب البطريرك الأنبا كيرلس الخامس والسبعين من باباوات الكرازة المرقسية. حدث في العالم أمر غريب عجيب، أذهل من رآه أو سمع به. وهو أن الشمس أظلمت تدريجيا حتى عم الظلام الوجود ورأوا النجوم في النهار، فأوقد الناس السرج، وقد خافوا خوفا عظيما وابتهلوا إلى الله سبحانه وتعالى بكل قلوبهم طالبين رحمته وتحننه، فترأف عليهم وأزال خوفهم. وانقشعت الظلمة دفعة واحدة. وظهرت الشمس وأضاءت الدنيا، فأطفئت السرج. وكان ذلك من منتصف الساعة الثامنة إلى منتصف الساعة التاسعة نهارا.
فمجد الناس الله الذي تمهل عليهم ولم يعاملهم بخطاياهم، بل برحمته وإمهاله. له المجد في كنيسته. آمين.