في مثل هذا اليوم تنيح القديس العظيم مرتينوس أسقف مدينة ثراكى، وقد ولد بمدينة تدعي سافارية من أبوين مسيحيين، ونشا وديعا عابدا محافظا علي الإيمان القويم، ولم يفتر عن مقاومة الأريوسيين فحنقوا عليه، وكمنوا له مرارا في الطريق وضربوه، وإذ بالغوا في مطاردته ترك المدينة، وذهب فسكن في مغارة قريبة من ساحل البحر الأبيض وكان يتغذى بنباتات الأرض ، ولما شاع خبره، وذاع صيته في البلاد، اختاروه لأسقفية ثراكى، فسار سيرة رسولية ، وزاد في المحبة والرحمة علي كثيرين من الناس، واجري الله علي يديه آيات كثيرة، منها انه كان مارا فابصر إنسانا أوقف جنازة ميت، ومنع أهله من دفنه، مدعيا إن له عليه أربعمائة دينار، فتوسل إليه القديس إن يطلق الميت فلم يقبل، فصلي وابتهل إلى الله إن يظهر الحقيقة، فقام الميت في الحال وبكت الرجل الذي ادعي عليه، مظهرا كذبه أمام الحاضرين، وعلي اثر ذلك مات الرجل الظالم، أما الذي قام من الموت بصلاة القديس فقد عاد إلى منزله وعاش سنين كثيرة، واكمل هذا الاب حياته بسيرة مرضية وتنيح بسلام،
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين.
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين.