في مثل هذا اليوم استشهد القديسون المجاهدون مكسيموس ونوميتيوس وبقطر وفيلبس. وكانوا في ايام دقلديانوس الملك، الذي في عهده اختفي الفتية السبعة في كهف بجبل في أفسس. وكان هؤلاء القديسون من أفريقية، وقد تآخوا بالحب الروحاني ، وجمعهم الشوق إلى المسيح عندما كان هذا الملك يعذب المسيحيين، واتفق رأيهم إن يظهروا إيمانهم. فتقدموا إلى الأمير واقروا انهم مسيحيون. وأنهم للمسيح يسجدون ويعبدون. فأمر بضربهم فضربوا مرارا بالسياط وبالعصي، ثم احرق ظهورهم بسفافيد محماة. ثم دلكوا أجسادهم بخرق من شعر مبللة بالخل والملح. وإذ لم ينثنوا عن رأيهم بالرغم من هذا العذاب الشديد، بل آمن بعض الحاضرين بالسيد المسيح عندما رأوا صبرهم وثباتهم، فأمر الملك حينئذ بضرب رقاب بعض القديسين، وإن يعمل السيف في البعض الآخر. فنالوا بذلك إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا امين