إذ تنيح الأب زوسيموس أسقف روما Zosimos of Rome في 26 ديسمبر سنة 418 م اختار غالبية الكهنة والشعب بونيفاسيوس Bonifacius خلفًا له في اليوم بعد التالي (28 ديسمبر)، وسيم أسقفًا اليوم الذي يليه (29 ديسمبر)، وقام بالرسامة تسعة أساقفة وذلك في كنيسة القديس مارسيللوس. في نفس الوقت اجتمع ثلاثة أساقفة وقلة من الكهنة وقاموا بسيامة رئيس الشمامسة إيلاليوس Eulalius في كنيسة اللاتيران أسقفًا على روما. كتب والي روما – سيماخوس - إلى الإمبراطور هونريوس عما حدث، مؤيدًا إيلاليوس ضد بونيفاسيوس. فأصدر الإمبراطور أمره إلى الأخير أن يترك روما منعًا للمشاحنات، لكن بونيفاسيوس ترك كنيسة القديس بولس، ثم عاد ليحاول الدخول بالقوة، وكان الشعب يسنده ضد الوالي ورجاله. تدخل البعض لدى الإمبراطور، وطلبوا منه سحب أمره السابق، وعُقد مجمع في رافينا لبحث الأمر، لكن لم يصل المجمع إلى قرار. كان الاثنان مُستبعدان، وإذ تدخل البعض لدى الإمبراطور لصالح بونيفاسيوس الذي التزم الهدوء، تسرع الثاني ودخل المدينة مما أثار الوالي سيماخوس ضده، وكتب إلى الإمبراطور وكان في صف بونيفاسيوس لاعتداله وهدوئه، فاستلم كرسيه في 10 إبريل 419م. من أهم أعماله مساندته للقديس أغسطينوس في مقاومته لأتباع بيلاجيوس. وقد تنيح في 4 سبتمبر 422م.