استشهد في أيام الإمبراطور داكيوس أو فالريان (حوالي سنة 259م)، في مدينة ماليتينا Melitene بأرمينيا. كانت هذه المدينة محطة لبعض الفرق الرومانية، اشتهرت بتقديم عدد كبير من الشهداء، من بينهم القديس بوليكتيوس St. Polyeuctus الذي كان قائد مائة في فرقة فولميناتا Fulminata ، من أصل يوناني. كان هذا القائد وثنيًا، مرتبطًا بصداقة حميمة مع مسيحي غيور يدعى نيرخوس Nearchus الذي سمع عن الاضطهاد انه التهب في أرمينيا، فأعد نفسه لنوال الإكليل. لكنه كان حزينًا على صديقه الوثني بوليكتيوس. قبل انطلاقه للاستشهاد تحدث بدالة الحب المملوء غيرة مع صديقه عن خلاص نفسه، وإذا به يجد في قلب هذا القائد استعدادًا لا لقبول الإيمان فحسب وإنما لاشتهاء نوال إكليل الاستشهاد. أعلن القائد إيمانه علانية، وتعرض لعذابات شديدة، وقد حاول الجلادون إلزامه بجحد مسيحه أما هو فكان متهللاً بالروح. جاءت زوجته بولينا وأطفالها ووالدها يبكون بدموع لعله يتراجع، أما هو فكان يصرخ طالبًا العون الإلهي، فوهبه الرب ثباتًا حتى تقبل حكم الموت بفرح. وفي طريقه للاستشهاد كان قلبه ملتهبًا بالحب نحو كل من يلتقي به، فكان يحدث الجماهير التي خرجت تتطلع إليه عن الإيمان. وبالفعل آمن كثيرون على يديه في اللحظات الأخيرة. بنيت كنيسة باسمه قبل سنة 377