أحب البابا أثناسيوس القديس بولينوس St. Paulinus of Triér بسبب جهاده من أجل الإيمان المستقيم، فدعاه "الرجل الرسولي الحق"، كما أشار إليه القديس جيروم بكونه "السعيد في آلامه". هو تلميذ القديس مكسيموس وخلفه على كرسي تريف. حين نُفي البابا أثناسيوس كان من أكثر معاونيه، يسنده ويقف بجواره في منفاه. وقف بقوة وشجاعة في مجمع آرل سنة 353م مدافعًا عن الإيمان النيقوي، بالرغم من كل وسائل الضغط والإغراء التي استخدمها الإمبراطور قسطنطينوس لتحطيم البابا أثناسيوس. فقد بذل الإمبراطور كل إمكانية ليفسد ضمائر الأساقفة حتى ينتقم من خصمه أثناسيوس، وكما قال القديس هيلاري أسقف بواتييه: "إننا نقاوم قسطنطينوس عدو المسيح، الذي يداعب البطون قبل أن يلهب الظهور بالسياط". وكان ثمن مقاومة القديس بولينوس للأريوسية ووقوفه بجوار البابا أثناسيوس يدافع عن الحق أن نُفي عن كرسيه مع بعض الأساقفة مثل ديونسيوس أسقف ميلان ولوسيفور أسقف كالياري وأوسابيوس أسقف فرشيللي. تقبل القديس نفيه إلى فريجيا حيث لم يكن يوجد مسيحيون بفرح، محتملاً الآلام هناك حتى تنيح في 31 أغسطس عام 358م. في سنة 396 أحضر القديس فيلكس أسقف تريف جسده الطاهر إلى إيبارشيته، وفي سنة 402م أقيمت كنيسة باسمه. Butler's Lives of Saints, Aug. 31